هل قرأت تعريف منتدى شباب العالم الذي يتم تنظيمه في مصر سنويًا؟ التعريف رسالة راقية تقدمها مصر في كل عام للعالم، الذي تصل إليه رسالة مفادها أننا بلد يسعى للسلام والتعاون والتنمية لكل بلدان الدنيا.
التعريف واضح جدًا ويجب أن تقرأه لتتعرف بجد على المنتدى.. «منتدى شباب العالم» هو منصّة فعّالة أسّسها مجموعة من الشباب الواعد، ليرسل رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدّمها إلى العالم أجمع، حيث يشارك شباب من جميع أنحاء العالم في محفَل دولي ثرى وشاب، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
فمنتدى شباب العالم هو فرصة لك للتواصل مع كبار صانعي القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقي في عالم اليوم وعالم الغد. هذا هو التعريف الرسمي الذي يؤكد للعالم من أننا بلاد سلام وتنمية.
المنتدى الذي يشارك فيه سنويًا آلاف الشباب من جميع أنحاء العالم أصبح له شركاء مهمون مثل الأمم المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ووكالة الأمم المتحدة للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، والصليب الأحمر الدولي، وهيئة إنقاذ الطفولة، وشركة شل العالمية، كما أن شركة مصر للطيران العملاقة هي الناقل الرسمي للمنتدى، بالإضافة إلى شراكة إعلامية مصرية متميزة من كافة القنوات والصحف التي تهتم بالمنتدى إدراكًا منها لأهميته ودوره في توصيل رسالة السلام إلى الأجيال الجديدة من شباب العالم.
بدأت فكرة المنتدى في 25 أبريل 2017، كما نشر في الموقع الرسمي للمنتدى. عندما عرض مجموعة من الشباب المصري، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية. مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم. وعلى الفور استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلن دعوته لجميع الشباب من مُختلَف دول العالم، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
عُقد منتدى شباب العالم لأول مرة في نوفمبر 2017، حيث شارك شباب من جميع أنحاء العالم. في محفَل دولي ثرى وشاب، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات. في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعي القرار. والتواصل مع شباب واعدين من المنطقة ومن كل أنحاء العالم، عازمين على جعل عالمنا مكانًا أفضل للجميع.
وفي المنتدى، تشارك مجموعة متنوعة من الحضور؛ بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات. والقادة الشباب الدوليين، والشباب الملهم في مُختلَف المجالات. والشخصيات الدولية البارزة ومجموعات شبابية من جميع أنحاء العالم.
لاحظ فيما قلناه منذ قليل، أن هذا المنتدى العالمي، هو اقتراح شبابي، تمت الاستجابة له فورًا من رأس الدولة، فمنح المنتدى الفرصة للبدء بقوة في التواصل بين شباب من جنسيات مختلفة، لمناقشة وسائل التواصل لترسيخ قيم المحبة والسلام، ونبذ ثقافة الخلاف رغم الاختلاف في الجنس والجنسية واللون والجذور، ولاحظ أن الإقبال على المشاركة في المنتدى من جميع بلدان العالم هي مشاركة كبيرة، وهذا يعنى أن بلدك أصبحت قبلة جديدة لشباب العالم، وهي فرصة سنوية تجعلنا نمحو الصورة الذهنية السلبية التي حاول أعداؤنا وخصومنا ترسيخها في عقول البشرية عبر عقود سابقة بأننا ضمن دول بعيدة عن الحضارة، وأننا دول لا نواكب الحداثة والتقدم، وكانوا ينسون دائمًا أننا حاصلون على جائزة نوبل في السلام والعلوم والآداب، أي أننا بلد سلام وعلم وحضارة وثقافة، ونستحق أن نكون في وضع أفضل، وفي هذا المنتدى عندما يلتقى شباب العالم بشبابنا، سوف يعرفون أن مصر- كانت ومازالت- بلد كبير، ولكنها كانت تحتاج من يديرها بهذا المنطق وهذا الفكر، وهو ما يحدث الآن، على أرض واقع كله عمل وإنجاز، يبدأ ببناء الإنسان، وينتهى إلى إنشاء جمهورية جديدة، شعارها أن مصر كبيرة.
أعجبني في برنامج المنتدى، أنه يناقش ثلاثة محاور رئيسية هي السلام والتنمية والإبداع. وهي فرصة جيدة لنعرف كيف يفكر شباب مصر والعالم، لندرك أن ما تريده الشعوب دائمًا هو الاستقرار. وتحقيق التنمية، وليس التدمير والإرهاب والحروب.
رسالة المنتدى هي رسالة سلام دائم وبناء البلدان لصالح شعوب تريد العيش بلا حروب.
Tarektohamy@alwafd.org
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية